يهودي فأما آل جفنه فإنهم لما عملوا لقياصرة الشام دخلوا في دينهم وعلقوا الصلبان وعظموها ورفعوها على راياتهم قال النابغة الذبياني في مدح أحدهم:
ظلت أقاطيع أبالي مؤبلة ... لذي صليب على الزوراء منصوب
وكانوا جميعاً كذلك إلى أن ظهر الاسلام على الكل بحمد الله تعالى. فكيف يقاس قوم كانت هذه أديانهم بملك العرب سيف الدولة والله سبحانه يقول (أم حسب الذين أجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) ويقول عز وجل: (ام نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار) .
وفضله عليهم في النسب ظاهر أيضاً لأن الله سبحانه أخرجه من ذرية أبراهيم وسلالة أسماعيل صلى الله عليهما وسيأتي ذكر فضل هذا النسب مستوي الشرح وليس لهم مثل ذلك.