ذلك يقول الشاعر:
اضحى جذيمة في يبرين منزله ... قد جاء ما ملكت في دهرها عاد
وكانت أياد تنزل بعين أباغ وأباغ رجل من العمالقة كان ينزل بتلك العين فكان يغازيهم وكانت طسم وجديس تنزل اليمامة واليمامة أذ ذاك أسماها جو وكان جذيمة يغزو هذه القبائل ويغزونه فغزى أياد مره ومعه صنماه فلما دنى من أرضها بعثوا رجلا منهم فسقى سدنه الصنمين الخمر وسرقوهما فاضحوا بهما 78 في أياد ثم بعثه أياد اليه: إن صنميك أصبحا فينا وزهدا فيك ورغبة فينا فأن أوثقت لنا لا تغزونا أرددناهما اليك. وقد ذكر لجذيمة غلام من لخم ذو وظرف يقال له: عدي بن نصر قال: وعدي بن نصر تدفعونه الي أيضا معهما فقالوا: نعم فانصرف عنهم وضم عدي إلى نفسه. من أي أحوال هذا الملك أعجب من عباد أصنمين وأعتقاده أنهما تنصراه على عدوه وإنه يشفى بهما