حنبفة فقال: سيان عليك عجل وحنيفة. من أين أقبلت؟ قال: من تهامة قال: فعلى أي طريق جئت؟ قال: البر البر، قال: فما كان طعامك؟ قال: البسيس، قال: ما البسيس فاخرج المزود فنكته بحضرت القوم فاذا فيه دقيق شعير قد لُتّ بالسمن؟ قال: كم أكلك من هذا؟ قال: السفّه غدوة ومثلها عند الأصيل، قال: فما خفت السبع؟ قال: أما الليث فمع عدم الرجع لا يكون، قال: فالذئب، قال: قد لقيني واحد وهّم بي، وهممت به، وقتلته وأشتويته وأكلته قال: فهل قلت في ذلك شيء، قال: نعم وأنشد:

وليل كان الصبح في أخرياته ... حشاشة نصل ضم أفرنده غمدُ

تسربلته والذئب يقظان هاجع ... بعين أبن ليل ما لها بالكرى عهدُ

اثير القطا الكدري عن جثماته ... وتالفني فيه الثعالب والربد

وأطلس ملء العين يحمل زوره ... وأضلاعه من تحتهن شوى نهد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015