كلهم كانوا حماة مثلكا
ثم ضربه فقتله، فخرج اليه محمد بن روضه وهو يضرب في أهل العراق ضرباً منكراً ويقول:
يا ساكني الكوفه يا أهل الفتن ... يا قاتلي عثمان ذاك المؤتمن
ورث قلبي قتله طول الحزن ... اضربكم ولا أرى أبا الحسن
فشد عليه الاشتر وهو يرتجز برجز له تركنا ذكره وقتله. فعرفونا أي يوم كان للعرب في الجاهلية وأي أثر لهم يجري مجرى هذه الآثار ومتى ذكر لهم مثل هذه المواقف وأعتد لهم بمثل هذه المشاهد ومن كان من فرسانهم يقاس بهؤلاء الفرسان وأي شجاع من شجعانهم يوزن بهؤلاء الشجعان وقد عدوا وسموا لبسطام وعتيبة جميعاً سبعة من القتلى فهذا فارس من فرسان المسلمين قتل في موقف واحد مبارزة بعدة من قتل في سائر أيام حروبها جميعاً ومدة حياتهما مبارزة والمبارزة أعظم هولاً من المطاردة أضعاف مضاعفة قال أبن نباتة:
انما الناس في حذار التنازل ... طلبوا الطعن بالقنا في القتال
وأستلانوا الطرد أذ كان بين الك؟ ... ر والفر راح في المجال