ان تسقنا الماء فغير مبتدع ... ان نعطش اليوم فجند منقطع
ما شئت خذ مني وما شئت فدع
فقال له الاشتر:
ادن مني يا حارث فدنا منه فقبل رأسه وقال ما يتبع هذا الا خير يا حارث. ثم قام الاشتر فحرض أصحابه وهو يقول فدائكم نفسي شدوا شدة المجرج الراجي للفرج فإذا نالتكم الرماح فالتووا فيها وأذا عضتكم 63 السيوف فاليعض الرجل على ناجذه فانه أشد لشؤون الرأس ثم أستقبلوا القوم بهامكم.
وبالاسناد عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر بن عامر بن الحارث بن أدهم وعن صعصعة بن صوحان العبدي، قال: قتل الاشتر في تلك المعركة سبعة وقتل الاشعث خمسة ولكن أهل الشام لم يثبتوا فكان الذين قتلهم الاشتر صالح بن فيروز العكي ومالك بن أدهم السلاماني ورياح بن عبيدة الغساني وأبراهيم بن الوضاح