له الطيان كان طاوي البطن فسمي بذلك وكان ربيعة الاحوص عجزتها كان صغير العينين كانهما مخيطتان فهؤلاء بنو جعفر بن كلاب وكانوا أشراف قومهم واراحهم وساداتهم.
وقالوا مدركوا الاوتار ثلاث: سيف بن ذي يزن وبيهس الفزاري المسمى نعامة وقصير بن سعد صاحب جذيمة الابرش الملك. فاما سيف فاستنجد بكسرى فانجده بوهرز ومن ضم اليه من الفرس على الحبشة فقتلهم باليمن وحديثه معروف.
وأما بيهس فان قوماً غزو أرض فزارة فاتوا على أخوته وأهل بيته قتلاً وأسروه فاظهر لهم الجنون وأدخل رجليه في كمي قميصه ليلبسه ليريهم بذلك أختلال عقله فتركوه وكان على الحقيقة مصعوقاً فعد الى قومه فقال: يا حبذا الترات لولا الذبة فذهبت مثلاً فقالت له أمه: لو كان فيك خير لقتلت كما قتل غيرك. فقال: لو خيرت لاخترت فذهب مثلاً ثم حنت عليه ورحمته فقيل إن أم بيهس لتحبه فقال: ثكل أرامها ولداً فذهبت مثلاً. ثم جمع للقوم فغزاهم ومعه خاله فوجدهم في حفيرة من الارض فرمى به خاله عليهم وكان طويلاً