عانه، فيفسد مجالسنا بظهر الحيرة، فلو ركبت فرسي اليحموم فطردته رجوت إن تصرعه. وكان اليحموم قل ما أستحضره أحد الا صرعه، وأنما أراد بذلك قتله، فحمله عليه وأعطاه حربة، فخرج يطرد العير، فجمع به الفرس، فاحس بما أريد به، فالقى الحربة وأمسك عنان الفرس وناصيته بيديه جميعاً، وعاد وهو يقول:
نحن بفرسي الودي أعلمنا ... منا بركض الجياد في السلف
أدركني بعد ما دنا فرسي ... للصيد أنا من معشر عنف
وأختلط السوط بالعنان وأمسك؟ ... ؟ ت بكلتا يدي بالعرف
ثم قال للنعمان: أيها الملك أنا أصحاب زرع ونخل ولسنا باصحاب صيد فلم يجد النعمان عن المتجرد صبراً، فجعل يدعو جلما، وينادمه ويسقيه حتى يسكر، ويضع عليه من يخدعه عن المتجردة ليطلقها، فلم يزل كذلك حتى ظفر منه ببعض القول، فتزوجها وأفتتن بها.
وكان المنخل بن مسعود اليشكري نديماً له، وكان جميلاً ظريفاً، وكانت المتجردة 44 ترمى به وبغير واحد من الناس فيما ذكر والله أعلم. وولدت للنعمان غلامين، فكان يقال أنهما للمنخل والله سبحانه أعلم.
وذكر أبن قتيبة إن المنخل كان يرمى قبل المتجردة بامرأة عمرو بن