فطمح ببصره فرآها فقال:
ألا أيها الريم الذي تلمع شنفاه ... فلولا الملك الجالس قد الثمني فاه
ويكرر ذلك والملك لا يعلم معنى قوله ولا ما يريد به، وظنه شعرا يشدو به على عادة الشرب، الى أن أخذ الجام بيده فلاح له ما لاح لطرفة فطمح بنظره فرآها، فأطرق ولم ير طرفة أنه علم بمراده، ولا فطن لمعنى قوله وأنساه ذلك ثم كتب له الصحيفة الى الربيع بن حوثره وقتله. وكان ملك عمرو بن هند في زمن أنوشروان وقيل إن مدة ملكه كانت ست عشرة سنة ثم قتله عمرو بن كلثوم بن عتاب التغلبي وسياتي ذك مقتله.
ثم ملك بعده
اخوه قابوس بن المنذر بن أمرئ القيس بن النعمان بن أمرئ القيس عمرو بن أمرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر أمه هند بنت الحارث أم أخيه عمرو وكان يقال له قينة العرس للين كان فيه ولم يكن بمخنث وكان ملكه في زمن أنشروان أيضاً.