به البَقُ والحُمى وأسدٌ خفيةٌ ... وعمرو بن هندٍ يعتدي ويجور
وزعم أبن قتيبة إن هذين البيتين لسويد بن حذاق العبدي وليس ذلك بشيء، والصحيح إنهما لطرفة لان عمرو بن هند كان قد ضمه الى أخيه قابوس فكان يركب لركوبه، وينزل لنزوله، وكان قابوس يتصيد يوماً ويشرب يوماً، فكان يكد طرفة يوم صيده نهاره أجمع في الركض وطلب الصيد، فإذا كان يوم شربه أتى به، فلم يأذن له فيقف ببابه عامة نهاره لا يحضر له طعاماً، ولا شراباً، فهجاهما معاً فقال:
ليت لنا مكان الملك عمرو ... رغوثاً حول قبتنا تدور
من الزّمرات أسبل قادامها ... وضرتها مركنةٌ درور
يشاركنا لنا رخلان فيها ... وتعلوها الكباش فلا تثور