إني امرؤ من خير عبس منصباً ... شطري وأحمي سائري بالمنصل

إن يلحقوا أكرر وإن يستلحموا ... أشدد وإن يلفوا بضنك أنزل

وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظت ... ألفيت خيراً من معم مخول

والخيل تعلم والفوارس أنني ... فرقت جمعهم بضربة فيصل

إذ لا أبادر في المضيق فوارسي ... ولا أوكل بالرعيل الاول

بكرت تخوفني الحتوف كأنني ... أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل

فأجبتها إن المنية منهل ... لا بد أن أسقى بذاك المنهل

فاقني حياءك لا أبالك واعلمي ... أني امروٌ سأموت إن لم أقتل

إن المنية لو تمثل مثلث مثلي ... إذا نزلوا بضنك المنزل

والخيل ساهمة الوجوه كأنما ... تسقى فوارسها بنقع الحنظل

يعرض في هذا الشعر بقيس بن زهير، وكان أكولا، ذلك أن بني عبس غزت بني تميم وعليهم قيس بن زهير فهزمت بنو عبس، فطلبتهم بنو تميم، فوقف عنترة فلحقتهم كتيبة من الخيل فحامى عنترة فقال القصيدة التي تقدمت.

ولعنترة أشعار حسان، وأخبار طريفة، وله القصيدة إحدى المعلقات: وكان سبب صنعته لها أنه جلس يوماً في لبني عبس بعد ما أبلى وأعترف به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015