ألم تسل الفوارس من سليم ... ببصلة وهو مؤتزر مشيح

رأوه فازدروه وهو خرق ... وينفع أهله الرجل القبيح

فشد عليهم بالسيف صلتاً ... كما عض السبا الفرس الجموح

فأطلق غل صاحبه وأردى ... قتيلاً منهم، ونجا جريح

ولم يخشوا مصالته عليهم ... وتحت الرغوة اللبن الصريح

حضر أبو عبيدة وخلف الأحمر مجلس الفضل بن الربيع، فسألهما عن قول عمر لابن محدورة حين أذن: كدت تشق مربطاك. فقال أبو عبيدة بالفتح والمد، وقال الأحمر هو بغير مد، مقصور، فجاء الأصمعي فقال مثل قول أبي عبيدة، فقال الأحمر: لا. فقال الأصمعي بلى. فلم يزل يحتج عليه حتى قهره.

وقد عظموا غناء العباس يوم حنين بعلو صوته وقوله: يا للأنصار يا لسورة البقرة، فتراجع الناس، ورأى النبي (صلى الله عليه وسلم) مجتلدهم فقال: الآن حمى الوسيط.

وقالوا إن رجلا أسيراً أسمع أهله (من) مسيرة يوم.

وقال النابغة الجعدي:

زجر أبي عروة السباع إذا ... أشفق أن يلتبسن بالغنم

قالوا: كان يزجر الأسد فيشق مرارته في جوفه، وهذا من المبالغة في الوصف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015