[المزيد فيه ثلاثة أحرف] :

وأمَّا الذي تلحقه ثلاث زوائد فلا يخلو أن تجتمع فيه، أو تفترق، أو تجتمع منها اثنتان خاصة:

فإن افترقت كان على:

إِفْعِيلَى: ولم [12ب] يجئ إِلَّا اسمًا، نحو: إهجِيرَى1 وإِجْرِيَّا2. ولا يُحفظ غيرهما.

وعلى تَفاعِيل: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، نحو: التَّماثيل وتَجافيف3.

وعلى يَفاعِيل: ولا يكون فيهما إِلَّا إذا كُسِّرَ الواحد عليه للجمع. فالاسم4 نحو: يَرابِيع ويَعاقِيب. والصفة نحو: يَخاضِير5.

وعلى مَفاعِيل: ولا يكون فيهما إِلَّا إذا كُسِّرَ عليه الواحد للجمع. فالاسم نحو: مَفاتِيح ومَخارِيق. والصفة نحو: مكاسِيب ومكارِيم.

وعلى أَفاعِيل: ولا يكون أيضًا إِلَّا إذا كُسِّرَ عليه الواحد للجمع. نحو: أساليب.

فأمَّا ألنَجُوج ويَلَنجُوج6 فلا دليل فيهما على إِثبات "أَفَنْعُول" ولا "يَفَنْعُول"؛ لأنه قد نُقِلَ7 أنهما أعجميَّان.

وعلى فاعَولَى: ولم يجئ منه إِلَّا: بادَولَى8.

وأمَّا قولهم: مُهْوأَنّ9، فزعم السِّيرافيُّ أَنه على وزن "مُطْمأَنّ". وهذا باطل؛ لأنه ليس بجار على فعل، إِذ لا يحفظ "اهْوَأنَّ". لكنّه إِن ثَبَتَ كان على وزن "مُفْوَعَلّ". وما ردّ به ابنُ جنّي10 مذهبَ السيرافيّ، من كون الواو لا تكون أصلًا في بنات الأربعة غيرَ المضَعَّف، لا يلزم إذ قد جاءت أصلًا في "وَرَنْتل" وليس بمضعَّف -فإِن قيل: إِنَّ أصالتها في غير المضعّف لا تُرتَكَبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015