إِلَّا لمُوجِبٍ. قيل: المُوجِب هنا أنه ليس من أبنية كلامهم "مُفْوَعَلّ"– لكنَّ الذي منع من ذلك ما1 ذكرناه. وهو بناء قليل، لم يحفظ منه إِلَّا هذا.
وعلى فِعِّيْلَى: ولم يجئ2 إِلَّا اسمًا في المصادر، نحو: هِجِّيرَى3 وقِتِّيتَى4. فأمَّا الفِخِّيراء5 والخِصِّيصاء6 فهما بناءان ممدودان منه، وإِن كان مدُّ المقصور شاذًّا عندنا، لا ينقاس في الضرائر ولا غيرها.
وعلى فُعَّالَى: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، نحو: شُقَّارَى7 وحُوَّارَى8 وخُضَّارَى9.
وعلى فُعَّيلَى: ولم يجئ أيضًا إِلَّا اسمًا، نحو: خُلَّيطَى10 وبُقَّيرَى11.
وعلى مَفْعِلَّى: ولم يجئ إِلَّا صفةً، نحو: مَرْعِزَّى12.
وعلى مَفْعَلَّى: وهو قليل، ولم يجئ إِلَّا صفةً، نحو: مَكوَرَّى13.
وعلى مِفْعِلَّى: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، نحو: مِرْعِزَّى14. فأمَّا قولهم: رَجُلٌ مِرقِدَّى15، فمِن قَبيل الوصف بالأسماء؛ لأنها غيرُ مُطابِقةٍ لموصوفها؛ ألا ترى أنها جاريةٌ على مُذكَّر، وهي مؤنَّثة بالألف؟ وقد تقدّم16 الدليل على أنَّ الصفة إذا كانت كذلك جرت مجرى الأسماء، فلا يثبت بها "مِفعِلَّى" في الصفات.
وعلى يَفْعَلَّى: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، وهو قليل، نحو: يَهْيَرَّى17.