حرف السِّين الْمُهْملَة
القاضى سعد الدّين المسورى
القاضى الْعَلامَة سعد الدّين بن الْحُسَيْن المسورى الْيُمْنَى أَخذ عَن السَّيِّد شرف الدّين الحمزى والمهلا بن سعيد النسائى وَغَيرهمَا وَكَانَ من افراد وقته فِي الْفَضَائِل وَله فِي الْعُلُوم الْحَظ الْوَاسِع ورحل إِلَى صنعاء وَسكن فِي بِلَاد خولان وَكَانَ رَسُولا فِيمَا بَين الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد والأتراك فِي الصُّلْح وَتَوَلَّى الْكِتَابَة والخطابة للْإِمَام الْقَاسِم وَمَات فِي الهجر من بِلَاد الأهنوم فِي سنة 1031 احدى وَثَلَاثِينَ وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
الشَّيْخ الْعَالم الْفَاضِل سعد الدّين بن عبد الولى صَاحب العدين من الْيمن الْأَسْفَل كَانَ شَيخا فَاضلا تقيا ورعا صَالحا ناسكا حُلْو الحَدِيث كَرِيمًا لَا يدع الصَّدَقَة الواسعة فِي صباح كل يَوْم وَله مُشَاركَة فِي الْعلم يسيرَة وَكَانَ يحفظ فقه الشَّافِعِيَّة حفظا متقنا وَله فِي الْأَدَب يَد قَوِيَّة وَكَانَ غَنِيا مَلِيًّا مرزوقا وَقَالُوا لَو توجه لبيع التُّرَاب لربح فِيهِ وابتلى فِي آخر عمره بكف بَصَره وَكَانَ مَشْغُولًا بِالطَّاعَةِ وإنالة الْمَسَاكِين وَعمر دَار للضيافة ينزل بهَا الضُّعَفَاء وَالْمَسَاكِين وَكَانَ ينيل كل قَاصد وَينزل كل يَوْم إِلَى مجمع بِهِ حَملَة كتاب الله فيدارسهم وَبَين يَدَيْهِ صندوق مَمْلُوء مَالا فَلَا يقوم عَن الْمجْلس حَتَّى ينْفق مَا فِيهِ وَمَات فِي سنة 1192 اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين