الْحَمد لله الذى اخْتصَّ بالإحاطة بِكُل شئ علما وَتفرد بالشمول فأحصى كل شئ عددا وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على نَبينَا مُحَمَّد الْمُصْطَفى وَآله السَّادة القادة الهداة الحنفا وعَلى أَصْحَابه الرَّاشِدين وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدّين
أما بعد فَهَذِهِ نبذة يسيرَة وعجالة ضئيلة حقيرة مُشْتَمِلَة على مَا يشبه التراجم المختصرة لأربعمائة وَأَرْبَعين رجلا من مشاهير رجال الْيمن الَّذين لم يترجمهم القاضى الْحَافِظ مُحَمَّد بن على الشوكانى فِي كِتَابه الْبَدْر الطالع بمحاسن من بعد الْقرن السَّابِع حررتها أَيَّام نزولى بِمصْر الْقَاهِرَة لتَكون كالملحق بِالْكتاب الْمَذْكُور مَعَ الشُّرُوع فِي طبعه وَلم أتكفل بِذكر كل أَو جلّ الْمَشَاهِير الَّذين لم يترجمهم الشوكانى رَحمَه الله مِمَّن كمل فيهم شَرطه وَلَا أثبت فِي هَذِه النبذة تراجم الرِّجَال الَّذين ذكرُوا فِي نيل الوطر من تراجم رجال الْيمن فِي الْقرن الثَّالِث عشر بل اقتصرت على اثبات بعض مَا عثرت عَلَيْهِ من تراجم من بعد الْقرن