(لغدير دمعى فِي محبتكم صفا ... وَحَدِيث وجدى لم يكن فِيهِ خفا)
وَمَات فِي سنة 1150 خمسين وَمِائَة وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
ورد من مَكَّة إِلَى الْيمن مَعَ وَالِده فِي أَيَّام المهدى صَاحب الْمَوَاهِب فأعجب بكمالاته وَمَا زَالَ حَال يَنْمُو حَتَّى تولى الوزارة للمهدى وَأفَاد أَمْوَالًا جليلة وَدُنْيا عريضة طَوِيلَة ثمَّ كَانَ من أكَابِر أَعْيَان الدلة المتوكلية والموزرين لَهَا وَولى بَيت الْفَقِيه من أَعمال تهَامَة مرار ثمَّ تغير عَلَيْهِ المتَوَكل الْقَاسِم بن الْحُسَيْن فَرجع إِلَى مَكَّة بثروة عَظِيمَة وَمَات فِي سنة 1156 سِتّ وَخمسين وَمِائَة وَألف
السَّيِّد الْعَلامَة الْوَزير الشهير زيد بن على بن إِبْرَاهِيم بن المهدى بن جحاف الْحسنى
كَانَ سيدا جَلِيلًا ورئيسا نبيلا وزر للْإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل وَكَانَت لَهُ لَدَيْهِ الْمنزلَة الرفيعة والمرتبة الْعَالِيَة المنيعة ولبلغاء وأدباء عصره فِيهِ عدَّة من المدائح وَقد تَرْجمهُ وَلَده إِبْرَاهِيم بن زيد فِي الزهر الكمائم وَغَيره تراجم بسيطة وَمن محاسنه عمَارَة الْجَامِع الْكَبِير الشهير بِمَدِينَة حبور وبركة المَاء الْعُظْمَى هُنَالك وَغَيرهمَا وَمَات بالروضة من أَعمال صنعاء فِي سنة 1108 ثَمَان وَمِائَة وَألف وَدفن بخزيمة مَقْبرَة صنعاء الْمَشْهُورَة رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين