بصبح بمهملتين بَينهمَا مُوَحدَة أَخذ عَن الإِمَام القاسمى بن مُحَمَّد وَغَيره وَكَانَ عَالما محققا ودعا إِلَى نَفسه فِي سنة 1029 تسع وَعشْرين وَألف لشئ أنكرهُ على الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد فِي مصالحة الأتراك ووثل إِلَى الحيمة فَقبض عَلَيْهِ وَحبس فِي يناع ثمَّ فر إِلَى بنى السياغ ثمَّ وصل إِلَيْهِ جمَاعَة من بنى مطر وَأهل الحيمة فَلَمَّا علم الأتراك بِمَا هُوَ عَلَيْهِ من الْخُرُوج عَن طَاعَة الإِمَام قصدوه إِلَى الحيمة واستولوا على من مَعَه ففر إِلَى بِلَاد حاشد وبكيل وبقى يتَرَدَّد فِيهَا ثمَّ وصل إِلَى الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم إِلَى شهارة وَتَابَ وأناب وَترك الشقاق وَلم يزل مدرسا بشهارة حَتَّى مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 1072 اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
السَّيِّد الْعَلامَة الْحَافِظ الهادى ابْن صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن الهادى بن إِبْرَاهِيم بن على الْوَزير الْحسنى مولده فِي ثانى شَوَّال سنة 854 ارْبَعْ وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَأخذ عَن وَالِده فِي جَمِيع الْعُلُوم وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة مُحَقّق الْمُحَقِّقين ومدقق المدققين والمبرز فِي الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول والمطرز بتحقيقاته وأنظاره الثاقبة مصنفات آل الرَّسُول وَعنهُ أَخذ الإِمَام شرف الدّين وَالسَّيِّد أَحْمد بن على الأهنوم وَغَيرهمَا من اكابر أَعْيَان عُلَمَاء ذَلِك الْعَصْر وَلما وصل إِلَى صنعاء السُّلْطَان عَامر بن عبد الْوَهَّاب الطاهرى صمم على انزال صَاحب التَّرْجَمَة مَعَه إِلَى تعز فِي حكم