الْجَمِيل حَتَّى مَاتَ فِي سنة 1071 إِحْدَى وَسبعين وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
الشَّرِيفَة العالمة الفاضلة فَاطِمَة بنت عبد الله ابْن الإِمَام المتَوَكل على الله المطهر ابْن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْحسنى الحمزى كَانَت غَايَة فِي الْجمال والكمال بارعة فِي جَمِيع الْخِصَال لَهَا معرفَة بِمَا تحْتَاج إِلَيْهِ من الْعُلُوم قَرَأت النكت وَجُمْلَة كَافِيَة فِي أصُول الدّين وَبَعض شرح ابْن هيطل فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ لَهَا ذكاء وفطنة خارقة مَعَ دين صَحِيح وورع شحيح وَكَانَ راتبها المستمر فِي أَكثر أَيَّام الْأُسْبُوع سَبْعَة أَجزَاء من الْقُرْآن وَكَانَت تحفظ الْقُرْآن غيبا إِلَى سُورَة التَّوْبَة وَتَزَوجهَا الإِمَام المتَوَكل على الله يحيى شرف الدّين وَكَانَت تعارضه فِي جَامع الْأُصُول وتشارك فِي معرفَة المشكلات وَكَانَت بالآلام فَكَانَت تعتريها الأسقام من سنة 895 خمس وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة إِلَى 910 عشر وَتِسْعمِائَة وَلما أَخذ السُّلْطَان عَامر بن عبد الْوَهَّاب مَدِينَة صنعاء حاول الإِمَام شرف الدّين نقل زَوجته صَاحِبَة التَّرْجَمَة من صنعاء إِلَيْهِ وَكَانَ بِجِهَة كوكبان فَعلم عَامر بن عبد الْوَهَّاب بذلك وَمنع عَن اخراجها وَكتب إِلَى الإِمَام شرف الدّين يرغبه فِي سُكُون صنعاء وَلما علمت صَاحِبَة التَّرْجَمَة بِمَا عزم عَلَيْهِ عَامر عبد الْوَهَّاب من انزالها ووالدها عبد الله ابْن الإِمَام المطهر خَال الإِمَام شرف الدّين من صنعاء إِلَى الْيمن الْأَسْفَل ابتهلت إِلَى الله وَرجعت إِلَيْهِ ليقبضها إِلَيْهِ فَاخْتَارَ الله لَهَا الِانْتِقَال إِلَى جواره عقيب