وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي المعارف إِنَّمَا يكون مخضرما إِذا أدْرك الْإِسْلَام كَبِيرا فَلم يسلم إِلَّا بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ لحافظ أَبُو مُوسَى الْأَصْفَهَانِي فِي آخر كِتَابه معرفَة الصَّحَابَة قَالَ الْحَافِظ أَبُو عبد الله يَعْنِي ابْن مَنْدَه فِيمَا يغلب على ظَنِّي أَن جمَاعَة فِي أَحيَاء الْعَرَب كَانُوا قد أَسْلمُوا وَلم يهاجروا فخضرموا آذان إبلهم ليَكُون عَلامَة لإسلامهم لَا يغار عَلَيْهِم وَلَا يُقَاتلُون فسموا مخضرمين قَالَ وَأَصْحَاب الحَدِيث يفتحون الرَّاء قَالَ هَؤُلَاءِ صحابة فَإِنَّهُم كَانُوا فِي زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِن لم يروه انْتهى
وَفِي هَذِه الْمقَالة نظر لَا يخفى وَنَحْوهَا حَكَاهُ الْحَاكِم عَن بعض مشايخه
وَكسر الرَّاء محكي عَن بعض أهل اللُّغَة لأَنهم خضرموا آذان الْإِبِل وَوجه الْفَتْح أَنه اقتطع عَن الصَّحَابَة وَإِن عاصر لعدم الرُّؤْيَة
وَقَالَ الجاحظ فِي كِتَابه الْحَيَوَان قد علمنَا أَن قَوْلهم مخضرم لمن لم يحجّ صرورة وَلمن أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام
وَقَالَ الْهَرَوِيّ قَالَ أَبُو إِسْحَاق الْحَرْبِيّ يُقَال خضرم أهل الْجَاهِلِيَّة نعمهم أَي قطعُوا من آذانها شَيْئا فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَام أَمر