هَذَا علم كَبِير مُهِمّ وَبِه يعرف الْمُتَّصِل من الْمُرْسل
وَقد ألف النَّاس فِيهِ كتبا كَثِيرَة من أجلهَا وأكثرها فَوَائِد الِاسْتِيعَاب لِابْنِ عبد الْبر لَوْلَا مَا شانه بِهِ من إِيرَاده كثيرا مِمَّا شجر بَين الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وحكايته عَن الأخباريين لَا الْمُحدثين وغالب على الأخباريين الْإِكْثَار والتخليط فِيمَا يَرْوُونَهُ
قلت وَقد جمع ابْن الْأَثِير الْجَزرِي فِيهِ كتابا حسنا جمع فِيهِ عدَّة مؤلفات وَضبط وَتحقّق أَشْيَاء حَسَنَة وَذكر النَّوَوِيّ فِي تقريبه أَنه اخْتَصَرَهُ وَلم نره نعم اخْتَصَرَهُ الذَّهَبِيّ فِي مُجَلد ضخم مُفِيد بِزِيَادَات عَلَيْهِ مَعَ أَنه أهمل أَشْيَاء أَيْضا
ونورد نكتا نافعة قد كَانَ يَنْبَغِي لمصنفي كتب الصَّحَابَة أَن يتوجوها بهَا مقدمين فِي فواتحها