1 - وَمن أقرب الْوُجُوه فِي إصْلَاح النِّيَّة فِيهِ مَا روينَا عَن ابْن نجيد أَنه سَأَلَ ابْن حمدَان 2 فَقَالَ لَهُ بِأَيّ نِيَّة أكتب الحَدِيث فَقَالَ ألستم تروون أَن عِنْد ذكر الصَّالِحين تنزل الرَّحْمَة 3 قَالَ نعم قَالَ فَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأس الصَّالِحين
وَيسْأل الله تَعَالَى التَّوْفِيق 4 والتسديد والتيسير والتأييد
وليأخذ نَفسه بالأخلاق الزكية والآداب الرضية
قَالَ أَبُو 5 عَاصِم النَّبِيل من طلب هَذَا الحَدِيث فقد طلب أَعلَى أُمُور الدّين فَيجب أَن يكون خير النَّاس 6
ثمَّ ليشمر عَن سَاق الْجد فِي تَحْصِيله وَيبدأ بِالسَّمَاعِ من أرجح شُيُوخ بَلَده إِسْنَادًا وعلما 7 وشهرة ودينا فَإِذا فرغ من مهماته فليرحل كعادة الْحفاظ
قَالَ يحيى بن معِين أَرْبَعَة لَا 8 تؤنس مِنْهُم رشدا حارس الدَّرْب ومنادي القَاضِي وَابْن الْمُحدث وَرجل يكْتب فِي بَلَده وَلَا يرحل 9 فِي طلب الحَدِيث