ومائة وعشرون جم [لا] عراب [ا].
وستّة وخمسون جلّا.
وثمان وأربعون دابّة منها بغلة واحدة وسبعة وأربعون فرسا عليها أجلّة الديباج المنقوش، والسروج على جميعها أصناف الحلية من الذهب، ومنها ما هو من الفضّة مموّه بالذهب، ولجمها منها ما هو بالذهب ومنها ما هو بالفضّة مموّه بالذهب.
وعودان عظيمان من عود كأطول ما يكون من الصواري، كان جوهر قد وجدهما فيما وجد لنحرير الأزغلي.
وأنفذ مع هذه الهديّة جماعة من قوّاد الإخشيديّة وقوّاد الكافوريّة ومن أنفذه جعفر بن فلاح من الشام، وهم:
الحسن بن عبيد الله بن طغج، وجعفر بن غزوان صاحب القرامطة، وفاتك الهيكليّ (?)، والحسن بن جابر الرياحيّ كاتب الحسن بن عبيد الله، ونحرير شويزان (?)، ومفلح الوهباني، ودرّيّ الخازن، ودرامك، ومتلغ التركيّ الكافوريّ، وأبو منجل، وجكل الإخشيديّ، وفرح البجكميّ، ولؤلؤ الطويل، وفتك الخادم.
فخرجوا في القيود وساروا إلى رشيد، ففكّت قيودهم هناك، وأركبوا المحامل في البرّ إلى القيروان.
[365 أ] ومنع جوهر من الدينار الأبيض، وكان بعشرة دراهم، وأمر أن يجعل الدينار الراضيّ- وهو الذي عليه اسم الخليفة الراضي بالله، محمد ابن المقتدر العبّاسيّ- بخمسة عشر [310 ب] درهما، والدينار المعزّيّ بخمسة وعشرين درهما (?) ونصف. فلم يرض الناس بذلك، فردّ الأبيض إلى ستّة دراهم فتلف بعد ذلك إلى آخر الدهر وافتقر خلق كثير.
وضرب أعناق عدّة من الإخشيديّة والكافوريّة وصلبهم عند كرسيّ (?) الجسر، فأقاموا إلى أن دخل المعزّ إلى مصر.
وفي ذي الحجّة أنفذ عسكرا وعشرين حمل مال وأحمال متاع إلى الحرمين مكّة والمدينة.
وفي المحرّم سنة ستّين وثلاثمائة اشتدّت الأمراض والوباء بمصر والقاهرة، ومنع جوهر من بيع الشواء إلّا بعد سلخ الغنم، وكان يباع مسموطا بجلده.
وفي جمادى الآخرة نقل [365 ب] مجلس المظالم عن يوم السبت إلى يوم الأحد، وأطلق لأصحاب الراتب ألف دينار فرّقت فيهم.
وورد الخبر بقدوم الحسن بن أحمد الأعصم القرمطي إلى دمشق. وقتل جعفر بن فلاح، واستيلاء القرامطة على دمشق، وقصدهم مصر.