توفّي بمصر للنصف من رجب سنة [أربع وخمسين] وستّمائة.
محمد بن يونس بن أبي بكر، أبو عبد الله، الرسعنيّ، الحنفيّ.
ولد يوم عاشوراء سنة ثنتين وعشرين وستّمائة.
وحضر السماع من السلفيّ وحدّث.
وولي قضاء عجلون.
مات بدمشق يوم الثلاثاء سادس عشرين جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وستّمائة.
توفّي مستهلّ شهر رجب سنة خمسين ومائتين.
[247 أ] محمد بن [موسى، شرف الدين، ] القدسيّ، الكاتب في الإنشاء بمصر والشام.
كان يتّهم في دينه، وخدم الشجاعيّ واختصّ به. ثمّ اطّرح جانبه لفساد معتقده. وكان مع ذلك سيّئ (?) الخلق مغرى بالكيمياء ومعاناة عملها.
وخمّس ديوان «شذور الذهب [في صنعة الكيمياء]». وله ميل إلى صغار الأطفال لا يزال يربّهم ويحمل إليهم جراء الكلاب تحت ثيابه ليرضيهم بذلك وأمثاله.
وكان له حظّ وافر في علم الأدب، وخطّ مليح جدّا، لا سيّما التعليق (?). ومن شعره [الطويل]:
عجبت له إذا دام توريد خدّه ... وما الورد في حال على الغصن دائم
وأعجب من ذا أنّ حيّة شعره ... تجول على أعطافه وهو سالم
وقوله في بعض الفتوحات [الوافر]:
وما زال الحمام ينوح فيها ... إلى أن صار موضعه الحمام
وظنّوا أنّهم قوم عظام ... فها هم في جوانبها عظام
أرى أسوارها سجدت لخوف ... ولكن جاءها منك السلام
[247 ب] [ ... ] كان يعاني بدمشق صناعة الزركش، وله نباهة [ ... ] بسفح قاسيون.
وله يد في الموسيقى، وكان يجتمع عليه أهل الطرب مدّة، ثمّ شنعّت القالة عليه فقدم القاهرة وسكنها حتى مات بها في [ ... ] وكان واحد زمانه في الموسيقى، وأخذ عنه ابن كرا، وله عدّة أصوات.