عبد الله، الضبّيّ، الفريابيّ.
ولد سنة عشرين ومائة. وسكن قيساريّة الشام.
وقدم مصر وكتب عنه بها.
روى عن الثوريّ، والأوزاعيّ، وإسرائيل (?)، وزائدة (?)، وإبراهيم بن أبي عبلة، وابن عيينة، وجرير بن حازم، وأبي بكر بن عيّاش، وقيس بن الربيع، والسريّ بن يحيى، وعمر بن ذرّ، وجماعة. روى عنه أحمد بن حنبل، وأحمد بن أبي الحواريّ، ودحيم، ومحمد بن إسماعيل الحارثي. وخرّج له الجماعة في آخرين.
قال أحمد بن حنبل: كان الفريابيّ رجلا صالحا.
وسئل يحيى بن معين: أيّهما أحبّ إليك:
كتاب الفريابيّ أو كتاب قبيصة؟
فقال: كتاب الفريابيّ.
وقال البخاريّ: كان من أفضل أهل زمانه.
وقال النسائيّ: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن الفريابيّ ويحيى بن يمان، فقال: «الفريابيّ أحبّ إليّ من يحيى بن يمان»، وسألت أبي عن الفريابيّ فقال: صدوق ثقة.
وقال أبو عبد الرحمن السلميّ: سألته- يعني الدارقطنيّ- إذا اجتمع قبيصة والفريابيّ في الثوريّ، [ف] من تقدّم فيهما؟
قال: الفريابيّ، لفضله ونسكه.
وقال محمد بن عبد الملك بن زنجويه: ما رأيت أورع من الفريابيّ.
وقال العجليّ: ثقة.
وقال بعض البغداديّين: أخطأ في خمسين ومائة حديث من حديث سفيان.
وتوفّي في ربيع الأوّل سنة ثنتي عشرة ومائتين.
محمد بن يوسف بن يحيى بن محمد بن عليّ بن محمد بن يحيى، شمس الدين، أبو عبد الله، ابن قاضي القضاة بهاء الدين أبي الفضل، ابن قاضي [القضاة] محيي الدين أبي المفضّل، ابن قاضي القضاة [ ... ] الدين أبي المعالي، القرشيّ، الدمشقيّ، المعروفه [ ... ].
ولد بمصر في سادس شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وسبعين وستّمائة. وبرع في الفقه على مذهب الشافعيّ، ودرّس بدمشق أكثر من ثلاثين سنة.
وكان حسن الأخلاق بشوشا.
مات بدمشق يوم الجمعة حادي عشر ربيع الأوّل سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، ودفن بقاسيون.
[246 أ] محمد بن يونس بن بدران بن فيروز بن صاعد بن عليّ، المصريّ ثمّ الدمشقيّ، القرشيّ، الشيبيّ، أبو حامد، ابن أبي الفضائل تاج الدين، ابن قاضي القضاة بدمشق.
مولده في العشرين من صفر سنة ثنتين وتسعين وخمسمائة. وحدّث عن أبي طاهر الخشوعيّ وعن حنبل، وحكم بدمشق نيابة عن أبيه ودرّس بها.
وقدم مصر.