المقفي الكبير (صفحة 1795)

1561/ 28 - عيسى بن أبي عطاء الشاميّ الكاتب [- بعد 128] (?)

[183 - أ] من أهل الشام، وفي الطبقة الخامسة.

روى عن أبيه، وعمر بن عبد العزيز. روى عنه الوليد بن سليمان ابن أبي السائب، والوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب بن شابور، وعبد الرحمن ابن إبراهيم المرّي المدنيّ، وسحبل بن محمد.

وولي ديوان المدينة، وقدم إلى مصر متولّيا خراجها يوم الثلاثاء لسبع بقين من شوّال سنة خمس وعشرين ومائة. وصرف حفص بن الوليد بن سيف الحضرميّ عن الخراج فانفرد حفص بالصلاة وذلك في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

ثم وثب حفص على عيسى بمن معه من الناس وملك. فلمّا ولي مروان بن محمد الخلافة صرف حفص بن الوليد بحسّان بن عتاهية وأعاد عيسى إلى الخراج. فوثب حفص بأهل مصر وأخرج عيسى ليومين بقيا من جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين، وفرّ حسّان. فلم يزل حفص على مصر إلى أن ولّى مروان الحوثرة بن سهيل الصلاة، فقدم مصر ومعه عيسى على الخراج يوم الأربعاء لثنتي عشرة خلت من المحرّم سنة ثمان وعشرين. فبنى عيسى الجامع بدمياط. ثمّ ولي الخراج بعد عيسى عبد الملك [بن مروان] بن موسى بن نصير.

1561/ 29 - المجد ابن الخشّاب المخزوميّ [638 - 711] (?)

[182 أ] عيسى بن عمر بن خالد بن عبد

المحسن بن نشوان بن عبد الله بن عبد الرحيم بن عبد العزيز بن عبد المحسن بن عطاء الله بن خالد بن عمر بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام بن المغيرة، المخزوميّ، القاضي مجد الدين، أبو الروح، ابن أبي حفص، المعروف بابن الخشّاب، المخزوميّ الشافعيّ.

كان أبوه خشّابا صنعته بيع الخشب.

وولد سنة ثمان وثلاثين وستّمائة، وسمع على الحافظ زكيّ الدين عبد العظيم المنذريّ، والرشيد العطّار، وأبي الحسين القرشيّ، والنجيب عبد اللطيف الحرّانيّ، في آخرين، وتفقّه على عزّ الدين ابن عبد السلام. وقرأ القرآن العظيم بالروايات على الشيخ الصالح أبي الحسن عليّ بن موسى بن يوسف المعروف بالدهّان المقرئ، وصحبه وخدمه. فتقدّم ببركة ملازمته وخدمته وصارت له وجاهة. ودرّس وأفتى وحدّث وأقرأ القرآن، فقرأ عليه عبد الرحمن الزيلعيّ.

وولي حسبة القاهرة ووكالة بيت المال في [ ... ] ثمّ عزل عن الحسبة في [ ... ] وأبقي عليه التدريس والوكالة حتّى مات. وولي نظر الأحباس وتدريس زاوية الشافعيّ وتدريس الناصريّة وتدريس القراسنقريّة.

وكان الوزير فخر الدين عمر ابن الخليليّ يكرهه ويسبّه. وكان إذا كتب ورقة وانتهى إلى كتابة الحسبلة لا يكتب سوى: حسبنا الله! من غير أن يكتب: ونعم الوكيل (1*)، فينتكي المجد ابن الخشّاب أشدّ نكاية ويخاطب الوزير فيه، فيكون جوابه له: يا مولانا مجد الدين، حسبنا الله! وعدّ هذا من لطافة ابن الخليليّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015