[200 ب] عمر بن أبي القاسم بن بندار بن محمد بن عبد الرحمن، أبو حفص، من أهل توريز (?).
قدم بغداد وتفقّه بالمدرسة النظاميّة مدّة، وصحب الصوفيّة. ثم سافر إلى الحجاز واليمن ومصر. وعاد إلى بغداد وقد أثرت حاله، فأقام بها ورتّب حاجبا بالمخزن. ونفذ رسولا إلى كيش وغيرها من البلاد مرّات فحمدت أفعاله. ورتّب حاجب الحجّاب في سنة إحدى وستّمائة. وكان شيخا ظريفا حسن الأخلاق مقبول الصورة. سمع بتبريز كتاب شرح السنّة للبغويّ (?) من أبي منصور عنه (?)، ولم يرو شيئا.
توفّي ببغداد يوم الاثنين مستهلّ ذي الحجّة سنة خمس عشرة وستّمائة، وقد بلغ السبعين أو نحوها.
[197 ب] عمر بن محمد بن الحسن، أبو التقى، المقدسيّ، الفقيه، المالكيّ [ ... ] (?).
توفّي بمصر في أواخر ربيع الأوّل سنة ستّ وستّين وخمسمائة.
[203 أ] عمر بن محمد بن عبد الحاكم بن عبد الرزّاق، أبو حفص، زين الدين، ابن شرف الدين، البلفيائيّ، القاضي، الفقيه، الشافعيّ. مولده سنة إحدى وثمانين وستّمائة تخمينا. وسمع من أبي المعالي الأبرقوهيّ وعليّ بن محمد بن هارون وعليّ بن عيسى ابن [القيّم] وغيرهم. وحفظ كتاب التنبيه في الفقه وبرع في الفقه إلى الغاية حتى كان يقال: لو حلف الحالف أن يستفتي أفقه الشافعيّة فاستفتى ابن البلفياتيّ لم يحنث.
وقال الشيخ تقيّ الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكيّ: ما رأيت أفقه نفسا منه.
ولي قضاء البهنسى لأوّل ولاية قاضي القضاة عزّ الدين عبد العزيز ابن جماعة. ثم ولي قضاء القضاة بحلب عوضا عن فخر الدين عثمان بن علي ابن خطيب جبرين (2*) في سنة تسع وثلاثين وسبع مائة بتعيين ابن جماعة، وتوجّه إليها. فلم تطل مدّته وأقام نحو ثلاثة أشهر وتعصّب عليه الحلبيّون لقلّة سياسته، مع أمانته وعفّته. وقال فيه زين الدين عمر ابن الوردي (3*) من أبيات [رمل]:
كان والله عفيفا نزها ... وله عرض عريض ما اتّهم
وهو لا يدري مداراة الورى ... ومداراة الورى أمر مهمّ
ووقع بينه وبين الأمير طرغاي نائب حلب