المقفي الكبير (صفحة 1784)

وكتاب الإشعار بما للملوك من النوادر والأشعار.

وكتاب تاريخ [186 ب] حلب في أربعين مجلّدة.

وكان يركب في سفره محفّة تشدّ بين بغلين فيكتب وهو فيها. وكان إذا قدم مصر يلازمه أبو الحسن الحرّار ويمدحه. [ ... ] (?)

وقال حين دخل مسلّما على الوزير مؤيّد الدين أبي طالب محمد ابن العلقميّ (?) وزير الديوان العزيز عزّ نصره [بسيط]:

ماذا يقول الذي تتلو محامده ... وقد أتتنا بها الآيات والسور؟

إن قال فالقول يفنى دون غايتها ... وإن أطال ففي تطويله قصر

خليفة الله لا تحصى مناقبكم ... إنّ البليغ به عن حصرها حصر

أمّا الشفاعة منكم في المعاد لنا ... لذي الكبائر والزلّات تدّخر

أمّا الندى من نداكم جاد صيّبه ... من بعد ما ضنّ فاستسقى بكم عمر

فالغيث في هذه الدنيا لنا بكم ... والغوث نرجوه في الأخرى وننتظر

1561/ 7 - الأمير ركن الدين ابن أرغون (?)

[184 أ] عمر بن أرغون، ركن الدين، ابن الأمير سيف الدين نائب السلطنة.

1561/ 8 - الحبّال صاحب أبي مدين (1*)

[191 ب] عمر الحبّال أبو حفص، أحد أصحاب الشيخ أبي مدين.

قدم مصر، وكانت له أحوال عجيبة، منها أنّه غلب عليه الحال مرّة ففصد ذراعيه وخرج ودمه يجري، إلى البرّيّة يريد تلاف نفسه شوقا إلى الله تعالى وفرارا إليه حتى سقط إلى الأرض فقيّض الله له رجلا فربط ذراعيه ولاطفه إلى أن عاد إلى حسّه.

وركب البحر يريد الحجّ فغرقت المركب وهلك فيها من هلك وسلم من سلم. فوجد في قعر البحر جالسا متربّعا كما كان جالسا قبل غرقه، لم يتحرّك منه عضو ولا خرج عن هيئته، استسلاما لله تعالى وفناء بين يديه سبحانه.

1561/ 9 - عمر بن عاصم اليعلميّ [- 684] (2*)

[202 أ] عمر بن عاصم بن محمد بن عاصم بن محمد بن عاصم بن عيسى، الكنانيّ، اليعلميّ.

قال الجندي: كان فقيها كاملا عارفا بالنحو واللغة والحديث، وله أشعار مستحسنة وهي [ ... ] العليف (3*). تفقّه به جماعة، منهم والدي يوسف بن يعقوب (4*)، وأبو الحسن الإخميميّ، وإسماعيل الحصريّ، وانتهت إليه رئاسة الفقه والفتوى بزبيد. وصنّف «زوائد البيان على [«المهذّب» فبلغ ذلك] قاضي زبيد فصار يقضي بها [حتّى فيما يتعلّق] بالمدرسة التي هو بها. وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015