المقفي الكبير (صفحة 1436)

1422 - طقزتمر الساقي الناصريّ [- 746] (?)

الأمير سيف الدين نائب السلطنة.

بعث به الملك المؤيّد عماد الدين إسماعيل صاحب حماة إلى السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، فاختصّ به وما زال في الخدم حتى صار من جملة أمراء مصر.

ثم خلع عليه في يوم السبت تاسع بيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، واستقرّ به أمير مجلس عوضا عن الأمير طرجي الساقي (?) بعد وفاته.

فلمّا قام الملك المنصور أبو بكر في السلطنة بعد موت أبيه الملك الناصر [محمد بن قلاوون] أقيم طقزتمر في نيابة السلطنة، وكانت معطّلة مدّة سنين، وذلك في يوم الاثنين الثالث والعشرين من المحرّم سنة اثنتين وأربعين [وسبعمائة]، وجلس في دست النيابة وحكم بين الناس. وكانت ولايته النيابة بوصيّة السلطان الناصر بعد أن امتنع منها.

تمّ عزله الأمير قوصون (?) لمّا خلع أبا بكر، وولّاه نيابة حماة في سابع عشر ربيع الأوّل عوضا عن الملك الأفضل [الذي نقل إلى إمرة دمشق] حتّى نقله الصالح إسماعيل لنيابة حلب عوضا عن آي دغمش [الناصريّ] (?) فلمّا مات آي دغمش نقل

ومن نيابة حلب إلى نيابة الشام عوضا عن أيد غمش فدخلها في نصف شهر رجب سنة ثلاث وأربعين [وسبعمائة]. واستمرّ بها حتّى تسلطن الكامل شعبان في ربيع الآخر سنة ستّ وأربعين [ف] كتب بإحضاره إلى مصر وولّى عوضه يلبغا اليحياوي نائب حلب.

فخرج من دمشق، وهو مريض في محفّة يوم السبت خامس جمادى الأولى حتى نزل بلبيس.

فركب الأمير أرغون العلائيّ (1*) إلى لقائه. وقدم إلى القاهرة وقد تزايد مرضه حتى مات مستهلّ جمادى الآخرة سنة ستّ وأربعين وسبعمائة.

ودفن بخانقاته بالقرافة.

وكان عاقلا وادعا عديم الشرّ. وإليه ينسب حكر طقزتمر خارج القاهرة (2*) وربع طقزتمر خارج باب زويلة، وحمّام طقزتمر عند قبو الكرمانيّ.

1423 - طقصبا الحساميّ التتريّ [- 745] (3*)

[14 أ] الأمير سيف الدين، التتريّ، الظاهريّ، أحد المماليك الظاهريّة بيبرس. ترقّى في الخدم إلى أن ثار الأمير حسام [الدين] لاجين نائب السلطنة على السلطان الملك العادل كتبغا (4*) بالعوجاء (5*) من طريق الشام وهزمه إلى دمشق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015