ثمّ قدم إلى القاهرة بعد نوبة أمير أحمد الساقي (?) بصفد، فأقام بها من أوائل سنة اثنتين وخمسين إلى أن اعتقل [بالإسكندريّة] في شهر رجب.
[ومات في حدود الستّين].
[5 أ] طغتكين بن أيّوب بن شاذي بن مروان، الملك العزيز، سيف الإسلام، ظهير الدين، ابن الأجلّ نجم الدين والد الملوك أبي الشكر، الأيّوبيّ، الكرديّ.
قدم إلى القاهرة على أخيه السلطان صلاح الدين يوسف بن أيّوب. وسمع بالإسكندريّة من السلفيّ.
ثمّ جهّزه السلطان إلى بلاد اليمن فخرج من القاهرة في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وسار إلى زبيد وملكها، وأخذ منها ما قيمته ألف ألف دينار، واستولى على عدن، ودانت له ممالكها.
وشكرت سيرته وحسنت سياسته. وقصده الناس من الآفاق فأفاض عليهم من برّه وغمر [هم] بإحسانه. ومدحه غير واحد من الشعراء، منهم ابن عنين (?)، وكان قد رحل إليه من دمشق.
ولم يزل باليمن حتى مات بها (?) في شوّال سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
وقام من بعده ابنه الملك المعزّ فتح الدين إسماعيل (?).
[6 أ] أحد الأمراء الأكابر، وممّن ذكر للسلطنة، وكانت ابنته تحت الملك المنصور لاجين (2*).
وكان فيه سؤدد وشجاعة وخبرة بالأمور [ ... ] (3*).
وقبض عليه الملك الأشرف خليل (4*) بدمشق هو وسنقر الأشقر (5*) في ليلة عيد الفطر سنة إحدى وتسعين وستّمائة وقتله.
أحد المماليك الناصريّة محمد [ابن قلاوون].
عمله جمدارا، ثمّ أعطاه دوادار الأمير يلبغا اليحياويّ لمّا ولّاه نيابة دمشق، فسلّم قياده إليه.
فشكرت سيرته في الناس، ثم أنعم عليه في أيّام الكامل شعبان بإمرة غزّة. ونقله المظفّر حاجّي (7*) إلى إمرة طبلخاناه. وما زال حتى كانت نوبة أستاذه يلبغا. [ف]- قبض عليه وحمل إلى مصر، فعني به الأمير شيخو، وأفرج عنه في شهر رجب سنة ثمان وأربعين [وسبعمائة] وأنعم عليه بإمرة غزّة ثم بإمرة طبلخاناه. ثم عمل دوادارا للسلطان [الصالح