فلمّا قام الأمير قطلوبغا الفخريّ (?) بنصرة الناصر أحمد (?)، وسار بمن معه من العسكر النازل على الكرك وملك دمشق ودعا بها للناصر، قبض على طينال. ثم أفرج عنه وبعثه نائبا بطرابلس عوضا عن أرقطاي وقد توجّه مع الطنبغا (?) نائب الشام إلى مصر منهزمين من الفخريّ.
فباشر نيابة طرابلس مرّة ثالثة فلم تطل مدّته بها. ثم ولي نيابة صفد في أيّام الصالح إسماعيل (?)، فأقام قليلا فمات بها يوم الجمعة خامس شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. ودفن بمغارة يعقوب في قبر أعدّه الأمير طشتمر حمّص أخضر (?) لنفسه.
وله بالقاهرة قيساريّة (?) بخطّ سويقة أمير الجيوش (?)، ودار بخطّ [الخرّاطين] (?).
[2 ب] الأمير سيف الدين. ترقّى حتى صار من جملة الأمراء وأخرج في مهمّات. ثم نفي إلى دمشق في الأيّام الصالحيّة صالح (2*) فقدمها في العشرين من شعبان سنة اثنتين وخمسين.
[3 أ] الأمير علاء الدين، أحد المماليك [ ... ].
ثمّ ولّاه الملك الظاهر [بيبرس] قلعة دمشق في صفر سنة سبع وخمسين [وستّمائة]، وجعل إليه المحدث في الأموال. وأقام الأمير أيدكين البندقداري (4*) في نيابة دمشق مدّة شهر. ثمّ ولي طيبرس عوضه فأقام إلى ثالث ذي القعدة سنة ستّين.
[و] وصل الأمير عزّ الدين الدمياطيّ (5*) على عسكر إلى دمشق، فخرج طيبرس ليلقاه، وأهوى ليكارشه (6*) على العادة، فقبض الدمياطيّ بيده عضد طيبرس، وباليد الأخرى سيفه، وأنزله عن فرسه. وأركبه بغلا وشدّه عليه وقيّده وتركه بمصلّى العيد. وبعث به ليلا إلى مصر فاعتقل بقلعة الجبل، وأخذت أمواله. فكانت مدّة نيابته دمشق سنة وشهرا. ولم تحمد سيرته: فإنّه رسم