المقصد الارشد (صفحة 982)

وَغَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها مفننا وواعظا بليغا فصيحا لَهُ قبُول تَامّ وَجَوَاب سريع وذهن بغدادى يضْرب بِهِ الْمثل وَله كَلِمَات فى الْوَعْظ حَسَنَة ورسائل مستحسنة وَجُمْهُور وعظة حكايات السّلف وَكَانَ يحصل بوعظه نفع كثير حَتَّى أَن أَبَا على بن الْوَلِيد المعتزلى يجلس فى مَجْلِسه ويلعن الْمُعْتَزلَة

وَخرج مرّة فلقي مغنية قد خرجت من عِنْد تركى فَقبض على عودهَا وَقطع أوتارها فَعَادَت إِلَى التركى فَأَخْبَرته فَبعث من كبس دَار أَبى سعد وأفلت

وَاجْتمعَ بِسَبَب ذَلِك الْحَنَابِلَة وطلبوا من الْخَلِيفَة إِزَالَة الْمُنْكَرَات كلهَا

توفى ثامن عشرى ربيع الأول سنة سِتّ وَخَمْسمِائة وَدفن من الْغَد بِبَاب حَرْب

1157 - مفضل بن غَسَّان بن الْمفضل الغسانى البصرى ابو عبد الرَّحْمَن

سكن بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن أَبِيه وَعبد الله بن دَاوُد الجوهرى وإمامنا أَحْمد

وروى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو بكر بن أَبى الدُّنْيَا وَكَانَ ثِقَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015