المقصد الارشد (صفحة 971)

إِن على بن أَبى طَالب أفضل من أَبى بكر فقد رد الْكتاب وَالسّنة لقَوْل الله تَعَالَى (مُحَمَّد رَسُول الله وَالَّذين مَعَه) فَقدم الله أَبَا بكر بعد النبى وَقَالَ النبى لَو كنت متخذا خَلِيلًا لَا تخذت أَبَا بكر خَلِيلًا وَلَكِن الله اتخذ صَاحبكُم خَلِيلًا وَلَا نبى بعدى فَمن زعم أَن إِسْلَام على أقدم من إِسْلَام أَبى بكر فقد كذب لِأَنَّهُ أول من أسلم عبد الله بن عُثْمَان عَتيق بن أَبى قُحَافَة وَهُوَ يَوْمئِذٍ ابْن خمس وَثَلَاثِينَ سنة وعَلى ابْن سبع سِنِين لم تجر عَلَيْهِ الْأَحْكَام والفرائض وَالْحُدُود

ونؤمن بِالْقضَاءِ وَالْقدر خَيره وشره حلوه ومره وَأَن الله خلق الْجنَّة قبل خلق الْخلق وَخلق لَهَا أَهلا وَنَعِيمهَا دَائِم وَمن زعم أَنه يبيد من الْجنَّة شىء فَهُوَ كَافِر وَخلق النَّار قبل خلق الْخلق وَخلق لَهَا أَهلا وعذابها دَائِم

وَأَن أهل الْجنَّة يرَوْنَ رَبهم لَا محَالة وَأَن الله يخرج أَقْوَامًا من النَّار بشفاعة مُحَمَّد وَأَن الله كلم مُوسَى تكليما وَاتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا

والصراط حق وَالْمِيزَان حق والأنبياء حق وَعِيسَى بن مَرْيَم رَسُول الله وكلمته وَالْإِيمَان بالحوض والشفاعة وَالْإِيمَان بمنكر وَنَكِير وَعَذَاب الْقَبْر وَالْإِيمَان بِملك الْمَوْت أَنه يقبض الْأَرْوَاح ثمَّ ترد فى الْأَجْسَام فى الْقُبُور فَيسْأَلُونَ عَن الْإِيمَان والتوحيد وَالْإِيمَان بالنفخ فى الصُّور والصور قرن ينْفخ فِيهِ اسرافيل وَأَن الْقَبْر الذى بِالْمَدِينَةِ قبر مُحَمَّد مَعَه أَبُو بكر وَعمر

وَقُلُوب الْعباد بَين إِصْبَعَيْنِ من أَصَابِع الرَّحْمَن عز وَجل

والدجال خَارج فى هَذِه الْأمة لَا محَالة وَينزل عِيسَى ابْن مَرْيَم فيقتله بِبَاب لد

وَمَا أنْكرت الْعلمَاء من الشُّبْهَة فَهُوَ مُنكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015