عَلَيْهَا وَله كتاب الْفُرُوع قد اشْتهر فِي الْآفَاق وَهُوَ من أجل الْكتب وأنفسها وأجمعها للفوائد وَله حَاشِيَة على الْمقنع والنكت على الْمُحَرر وَله كتاب فِي أصُول الْفِقْه وَهُوَ كتاب جليل حذا فِيهِ حَذْو ابْن الْحَاجِب فِي مُخْتَصره وَلَكِن فِيهِ من النقول والفوائد مَا لَا يُوجد فِي غَيره وَلَيْسَ للحنابلة أحسن مِنْهُ وَأما الْآدَاب الشَّرْعِيَّة فالكبرى مجلدان وَالْوُسْطَى مُجَلد وَالصُّغْرَى مُجَلد لطيف
توفّي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بسكنه بالصالحية وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الْخَمِيس بعد الظّهْر بالجامع المظفري وَكَانَت جنَازَته حافلة حضرها الْقُضَاة والأعيان وَدفن بالروضة بِالْقربِ من الشَّيْخ موفق الدّين قَالَ بعض الْفُضَلَاء وَلم يدْفن فِيهَا حَاكم قبله
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين ابْن مجيد تِلْمِيذه وَله بضع وَخَمْسُونَ سنة على مَا ذكر هُوَ وَقَالَ ابْن كثير توفّي على خمسين سنة وَقَالَ ابْن سَنَد عَن إِحْدَى وَخمسين سنة