المقصد الارشد (صفحة 903)

صحب بِبَغْدَاد أَبَا الْبَقَاء العكبري وَأخذ عَنهُ ثمَّ قدم دمشق ولازم الشَّيْخ موفق الدّين وتفقه عَلَيْهِ وبرع وَأفْتى قَالَ أَبُو شامة كَانَ عَالما فَاضلا ذَا فنون ولى بِهِ صُحْبَة قديمَة وَبعده لم يبْق فِي مَذْهَب أَحْمد مثله بِدِمَشْق

توفّي فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة بِدِمَشْق وَدفن بسفح قاسيون وَذكر ابْن الصَّيْرَفِي أَنه أنْشد لغيره

(أيحسن إِن أظمأ وأحواض بركم ... عَذَاب وَمن ورادها أَنا مَعْدُود)

(يقوم بهَا غَيْرِي ويروى وإنني ... على ظمأ مِنْهُ نداد ومطرود)

1066 - مُحَمَّد بن مقبل بن فتيَان بن مطر ابْن المنى النهرواني الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الْمعدل أَبُو المظفر أَبُو عبد الله وَهُوَ ابْن أخي أبي الْفَتْح شيخ الْعرَاق

قَرَأَ بالروايات على ابْن الباقلاني بواسط وَسمع من عبد الْحق اليوسفي وشهدة الكاتبة وتفقه على عَمه وناظر فِي الْمسَائِل الخلافية وَأفْتى وَولى إِعَادَة المستنصرية وَكَانَ فَقِيها فَاضلا حسن المناظرة كثير التِّلَاوَة مشكور السِّيرَة حدث وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن نقطة روى عَنهُ ابْن النجار وَعمر ابْن الْحَاجِب وبالإجازة جمَاعَة آخِرهم زَيْنَب بنت الْكَمَال المقدسية

توفّي فِي سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَدفن من الْغَد بمقبرة بَاب حَرْب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015