قُضَاة الْحَنَابِلَة بِالشَّام المحروس وَكَانَ فَردا فِي معرفَة الوقائع والحوادث نَاب فِي الحكم بعد أَن كَانَ من أَعْيَان الموقعين رَفِيقًا لشمس الدّين النابلسي وَغَيره ثمَّ اسْتَقل بِالْقضَاءِ بعد وَفَاة ابْن المنجي وَكَانَت وَظِيفَة الْقَضَاء دولا بَينه وَبَين القَاضِي عز الدّين الْخَطِيب إِلَى أَن لحق بِاللَّه تَعَالَى فِي شهور سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة وَدفن بالروضة قَرِيبا من الشَّيْخ موفق الدّين وَأما وَالِده قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أَحْمد كَانَ من خِيَار الْمُسلمين كثير التِّلَاوَة لكتاب الله الْعَزِيز ولى بعد وَالِده مُدَّة ثمَّ ترك الْوَظِيفَة اخْتِيَارا مِنْهُ وَحصل لَهُ الرَّاحَة الوافرة توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن عِنْد وَالِده بالروضة
1048 - مُحَمَّد بن أبي مَنْصُور بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم أَبُو جَعْفَر العابد الْمَعْرُوف بالطوسي سمع ابْن علية وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَعَفَّان ابْن مُسلم وَأحمد بن حَنْبَل فِي آخَرين روى عَنهُ عبد الله الْبَغَوِيّ وَيحيى ابْن صاعد وَغَيرهمَا وَذكره الْخلال فَقَالَ روى عَن أَحْمد أَشْيَاء