شمس الدّين أَبُو عبد الله المرداوي تفقه على قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين المرداوي وجدى صَاحب الْفُرُوع ولازمه وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى كَانَ فَقِيها نفالا يحفظ فروعا كَثِيرَة وغرائب وَأفْتى وَكَانَ كثير الإجتماع بالشافعية توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَقد جَاوز الْخمسين
976 - مُحَمَّد بن عبد الحكم الْأَحول قَالَ الْخلال كَانَ قد سمع من أبي عبد الله وَمَات قبله بثمان عشرَة سنة وَلَا أعلم أحدا أَشد فهما من مُحَمَّد بن عبد الحكم فِي مناظراته واحتجاجه ومعرفته وَحفظه
وَكَانَ أَبُو عبد الله يبوح بالشَّيْء إِلَيْهِ من الْفتيا مَا لَا يبوح بِهِ لكل أحد وَكَانَ ذَا اعتناء بِأبي عبد الله وَكَانَ لَهُ فهم شَدِيد وَعلم وَكَانَ ابْن عَم أبي طَالب وَبِه وصل أَبُو طَالب إِلَى أبي عبد الله قَالَ مُحَمَّد ابْن عبد الحكم سَمِعت أَحْمد يَقُول إِذا حج عَن رجل فَيَقُول أول مَا يلبى عَن فلَان ثمَّ لَا يُبَالِي بِمَا يَقُوله بعد وَقَالَ أَيْضا سَمِعت أَحْمد يَقُول الْعمرَة عِنْدِي وَاجِبَة قَالَ تَعَالَى (وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله) وَبِه قَالَ ابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَفِي حَدِيث أبي رزين حج أَبِيك وَاعْتمر وَمَالك يَقُول لَيست بواجبة وَابْن عَبَّاس وَابْن عمر أكبر مِنْهُ مَاتَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ