من الْعلمَاء والأكابر وَظهر النَّقْل مَعَه وَكَانَ يستحضر فروعا ومسائل من فنون شَتَّى ويتدبر مَا يَقُول وَلكنه لم يواظب على الِاشْتِغَال على مَا هُوَ الْمَعْهُود وَحصل لَهُ فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين دَاء الفالج وقاسى مِنْهُ أهوالا ثمَّ من الله تَعَالَى بالعافية وَلَكِن لم يتَخَلَّص مِنْهُ بِالْكُلِّيَّةِ
توفّي لَيْلَة السبت سادس عشر شَوَّال سنة سِتّ وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَصلى عَلَيْهِ بالجامع المظفري وَكَانَت جنَازَته حافلة حَضَره النَّائِب والقضاة والأعيان وَغَيرهم وَدفن بالروضة على وَالِده إِلَى جَانب جده صَاحب الْفُرُوع رَحْمَة الله عَلَيْهِم
973 - مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد أَبُو جَعْفَر بن المنادى سمع أَبَا بدر شُجَاع بن الْوَلِيد وَيزِيد بن هَارُون وَعَفَّان بن مُسلم فِي آخَرين وَحدث سمع مِنْهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَعبد الله الْبَغَوِيّ وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم الرَّازِيّ سَمِعت مِنْهُ يَعْنِي مُحَمَّد بن المنادى مَعَ أبي وَسُئِلَ أبي عَنهُ فَقَالَ صَدُوق كَانَ يسكن المخزم وَنقل عَن إمامنا مسَائِل وَغَيرهَا فَذكره أَبُو بكر الْخلال فِيمَن روى عَن أَحْمد وَقَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول أجمع اصحاب رَسُول الله على هَذَا الْمُصحف توفّي لَيْلَة الثُّلَاثَاء فِي السحر وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء لست بَقينَ فِي رَمَضَان سنة اثْنَيْنِ وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَصَامَ اثْنَيْنِ وَتِسْعين رمضانا