الْخَطِيب وَقَالَ سمع أَحْمد بن حَنْبَل وشجاع بن مخلد روى عَنهُ الْحسن بن أبي العنبر وَكَانَ رجلا مَعْرُوفا جليل الْقدر من أَصْحَاب أبي عبد الله وَقَالَ كنت مَعَ أَحْمد بن حَنْبَل فِي جَنَازَة فَأخذ بيَدي وقمنا نَاحيَة فَلَمَّا فرغ النَّاس من دَفنه وانقضى الدّفن جَاءَ إِلَى الْقَبْر وَأخذ بيَدي وَجلسَ وَوضع يَده على الْقَبْر قَالَ اللَّهُمَّ وَإِنَّا نشْهد أَن هَذَا فلَان بن فلَان مَا كذب بك وَلَقَد كَانَ يُؤمن بك وبرسولك اللَّهُمَّ فاقبل شهادتنا لَهُ ودعا لَهُ وَانْصَرف وَقَالَ مُحَمَّد بن حبيب قَالَ أَحْمد كتبت من الْعَرَبيَّة أَكثر مِمَّا كتب أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء مَاتَ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ
929 - مُحَمَّد بن حبيب الأندرابي نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا رِسَالَة فِي السّنة فَقَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول صفة الْمُؤمن من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة من يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وَأقر بِجَمِيعِ مَا أَتَت بِهِ الْأَنْبِيَاء وَالرسل وَعقد عَلَيْهِ مَا أظهر وَلم يشك فِي إيمَانه وَلم يكفر أحدا من أهل التَّوْحِيد بذنب وأرجأ مَا غَابَ عَنهُ من الْأُمُور إِلَى الله عز وَجل وفوض أمره إِلَى الله تَعَالَى وَلم يقطع بِالذنُوبِ الْعِصْمَة من عِنْد الله تَعَالَى وَعلم أَن كل شَيْء بِقَضَاء الله وَقدره الْخَيْر وَالشَّر جَمِيعًا وَرَجا لمحسن أمة مُحَمَّد وتخوف على مسيئهم وَلم ينزل أحدا