أَبُو حَاتِم الْحَنْظَلِي الرَّازِيّ وَهُوَ أحد الْأَئِمَّة الْحفاظ
سمع مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ وَأَبا زيد النَّحْوِيّ وإمامنا أَحْمد فِي آخَرين
روى عَنهُ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَالربيع بن سُلَيْمَان المصريان وهما أكبر سنا مِنْهُ وَأَبُو زرْعَة الرَّازِيّ والدمشقي وَغَيرهم وَقدم بَغْدَاد فَحدث بهَا فروى عَنهُ من أَهلهَا أَحْمد بن مَنْصُور الزيَادي وَإِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ وَغَيرهمَا وَذكره أَبُو بكر الْخلال فَقَالَ إِمَام فِي الحَدِيث روى عَنهُ أَحْمد مسَائِل كَثِيرَة وَقعت إِلَيْنَا مُتَفَرِّقَة كلهَا غرائب وَقَالَ عبد الرَّحْمَن ابْن أبي حَاتِم سَمِعت يُونُس بن عبد الْأَعْلَى يَقُول أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم إِمَامًا خُرَاسَان ودعا لَهما وَقَالَ بقاؤهما صَلَاح للْمُسلمين وَقَالَ أَبُو حَاتِم أكتب أحسن مَا يسمع وأحفظ أحسن مَا يكْتب وذاكر بِأَحْسَن مَا يحفظ وَأنْشد
(تفكرت فِي الدُّنْيَا فَأَبْصَرت رشوها ... وذللت بالتقوى من الله حَدهَا)
(أَسَأْت بهَا ظنا فأخلفت وعدها ... وأصبحت مَوْلَاهَا وَقد كنت عَبدهَا) مَاتَ فِي شعْبَان سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ