ثمَّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الفرضي القَاضِي زين الدّين أَبُو حَفْص حضر على أبي الْحسن ابْن البُخَارِيّ وَسمع بِالْقَاهِرَةِ ودحل بَغْدَاد وَأقَام بهَا ثَلَاثَة أَيَّام وتفقه وبرع فِي الْفِقْه والفرائض ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَغَيره وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير من كتب الْمَذْهَب وَكَانَ خيرا دينا حسن الْأَخْلَاق متواضعا بشوش الْوَجْه فرضيا فَاضلا وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص فَقَالَ فِيهِ عَالم ذكي خَبِير متواضع بَصِير بالفقه والعربية سمع الْكثير وَولى مشيخة الضيائية فَألْقى دروسا محررة توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة مطعونا شَهِيدا
811 - عمر بن صَالح الْبَغْدَادِيّ ذكره أَبُو بكر الْخلال من جملَة الْأَصْحَاب قَالَ أَخْبرنِي أَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ يَأْتِي على الْمُؤمن زمَان فَإِن اسْتَطَاعَ أَن يكون حلسا فَلْيفْعَل قلت مَا الحلس قَالَ قِطْعَة مسح فِي الْبَيْت ملقى وَقَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل بِمَ تلين الْقُلُوب فأبصر إِلَيّ ثمَّ أبْصر إِلَيّ ثمَّ أطرق إِلَى سَاعَة فَقَالَ بِأَيّ شَيْء بِأَكْل الْحَلَال فَذَهَبت إِلَى أبي نصر فَقلت لَهُ يَا أَبَا نصر