وَأخذ النَّحْو عَن نجم الدّين القحفازي
وباشر وَظِيفَة قَضَاء الْحَنَابِلَة بِالشَّام سبع عشرَة سنة بعد موت القاضى عَلَاء الدّين بن المنجى فى رَمَضَان سنة خمسين بعد تمنع زَائِد وشروط شَرطهَا عَلَيْهِم وَاسْتمرّ إِلَى أَن عزل فى رَمَضَان سنة سبع وَسِتِّينَ بالقاضى شرف الدّين ابْن قاضى الجيل وَذَلِكَ لخيرة عِنْد الله تَعَالَى وَقد أخْبرت أَنه كَانَ يَدْعُو الله أَن لَا يتوفاه قَاضِيا فَاسْتَجَاب الله دَعوته
وَذكره الذهبى فى المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ فى حَقه الإِمَام الْمُفْتى الصَّالح أَبُو الْفضل شَاب خير إِمَام فى الْمَذْهَب نسخ الْمِيزَان وَله اعتناء بِالْمَتْنِ والإسناد
وَقَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين بن حجى كَانَ عفيفا ورعا صَالحا ناسكا خَاشِعًا ذَا سمت ووقار وَلم يُغير ملبسه وهيئته يركب الْحمار ويفصل الحكومات بِسُكُون وَلَا يحابى أحدا وَلَا يحضر مَعَ النَّائِب إِلَّا يَوْم دَار الْعدْل وَأما فى الْعِيد والمحمل فَلَا يركب وَكَانَ مَعَ ذَلِك عَارِفًا بِالْمذهبِ لم يكن فيهم مثله مَعَ فهم وَكَلَام جيد فى النّظر والبحث