حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة حَدَّثَنى هِلَال بن سُوَيْد أَبُو الْمُعَلَّى عَن أنس بن مَالك قَالَ أهْدى النبى طوائر ثَلَاث فَأكل طيرا واستخبأ خادمه طيرين فَرده عَلَيْهِ من الْغَد فَقَالَ النبى ألم أَنْهَك أَن ترفع شَيْئا لغد أَن الله يأتى برزق كل غَد
وفى رِوَايَة أَنه أهْدى إِلَيْهِ طائران فَأكل أَحدهمَا وأتى بالاخر فى غَد فَقَالَ من أَيْن ذَا فَقَالَ بِلَال خبأته لَك يَا رَسُول الله
فَقَالَ يَا بِلَال لَا تخف من ذى الْعَرْش إقلالا إِن الله يأتى برزق كل غَد
وَقَالَ يُوسُف كنت فى أَيَّام السياحة فى أَرض الشَّام أمسك بيدى عكازة مَكْتُوب عَلَيْهَا
(سر فى بِلَاد الله سياحا ... وابك على نَفسك نواحا)
(واهتد بِنور الله فى أرضه ... كفى بِنور الله مصباحا)
وحكايته مَعَ ذى النُّون لما أَرَادَ أَن يتَعَلَّم مِنْهُ اسْم الله الْأَعْظَم فامتحنه بغارة أرسلها مَعَه إِلَى بعض إخوانه مَشْهُورَة
مَاتَ فى سنة أَربع وثلاثمائة وَقد رؤى فى الْمَنَام بعد مَوته فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك قَالَ غفر لى ورحمنى
فَقيل بِمَاذَا قَالَ بِكَلِمَات قلتهَا عِنْد الْمَوْت قلت اللَّهُمَّ نصحت قولا وجنت نفسى فعلا فَهَب لى جِنَايَة فعلى لنصيحة قولى