ثمَّ إِن الْأَقْرَع بن حَابِس وعدة من كبارهم قدمُوا على الرَّسُول وسألوه فِي أَمر أولائك الضباب والحسول فَأطلق لَهُم السَّبي والأسرى وَمن عَلَيْهِم كَمَا من على غَيرهم إحسانا وجبرا
وَمن ذَلِك يَقُول الفرزدق من أَبْيَات
(وَعند رَسُول الله قَامَ ابْن حَابِس ... بخطة إسوار إِلَى الْمجد حَازِم)
(لَهُ أطلق الأسرى الَّتِي فِي حباله ... مغللة أعناقها فِي الشكائم)
بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صفر وجهزه فِي عشْرين من الْمُؤمنِينَ بِالْقضَاءِ وَالْقدر وَأمرهمْ بالمضي إِلَى خثعم وَأَن يقتلوهم بذباب المخذم وطرف اللهذم