وَفِي أَثَرهَا يَقُول كَعْب بن زُهَيْر بن أبي سلمى فِي كَلمته بَانَتْ سعاد حِين أسلم
(نبئت أَن رَسُول الله أوعدني ... وَالْعَفو عِنْد رَسُول الله مَقْبُول)
(مهلا هداك الَّذِي أَعْطَاك نَافِلَة ... الْقُرْآن فِيهِ مواعيظ وتفصيل)
(لَا تأخذني بأقوال الوشاة وَلم ... أذْنب وَلَو كثرت فِي الْأَقَاوِيل)
(إِن الرَّسُول لنُور يستضاء بِهِ ... مهند من سيوف الله مسلول)
بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر الْمحرم وجهزه فِي خمسين فَارِسًا يعرب عَنْهُم لِسَان الْفضل وَيتَكَلَّم وَأمرهمْ بِالْمَسِيرِ إِلَى بني تَمِيم فَسَارُوا لَا يلوون على صديق وَلَا حميم حَتَّى هجموا عَلَيْهِم فِي صحراء قريبَة من أَرضهم فَلَمَّا رَأَوْهُمْ خَرجُوا يَشْتَدُّونَ فِي سَعْيهمْ وركضهم فَأخذُوا مِنْهُم أحد عشر أَسِيرًا وَسبوا إِحْدَى عشر امْرَأَة وَثَلَاثِينَ صَغِيرا