فَسَارُوا حَتَّى أَتَوا حَيا من أحيائهم وَأَحَاطُوا بهم عاملين على سبي نِسَائِهِم وَأَبْنَائِهِمْ
فقاتلوهم أَشد الْقِتَال وَنصر الله أهل الْهدى على أهل الضلال فساقوا النعم وجلبوا السَّبي إِلَى طيبَة وتبعهم الْمُشْركُونَ لكِنهمْ منعُوا بالسيل وَرَجَعُوا بالخيبة
كَاد العدى أَن يلْحقُوا بذوي الْهدى ... لما مضوا بِالسَّبْيِ والأنعام)
(لَكِن مَا قطع الطَّرِيق عَلَيْهِم ... سيل ألم بِأَمْر ذِي الإنعام)
بَعثه النَّبِي فِي ربيع الأول وخوله من الإمرة على الْجَيْش المجهز مَعَه بِمَا خول وَأمرهمْ بِالْمَسِيرِ إِلَى القرطاء من بني كلاب فَمَضَوْا حَتَّى لقوهم بالزج لَا ستر بَينهم وَلَا حجاب فقاتلوهم وشردوهم وَعَن تِلْكَ المواطن النجدية أبعدوهم ثمَّ انصرفوا آيبين وَرَجَعُوا للأجور لَا للدثور كاسبين