بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الشَّهْر الْمَذْكُور وجهز مَعَه نَفرا من أَصْحَابه الْمَحْمُود فعلهم المشكور فَسَارُوا جازمين بِقِتَال فَزَارَة عازمين على ملتقى الْمُشْركين بالتعزية لَا بالبشارة فَلَمَّا دنوا مِنْهُم شنوا عَلَيْهِم الْغَارة عِنْد مَائِهِمْ وأسرعوا فِي الرمل إِلَيْهِم حَتَّى رملوهم بدمائهم وَسبوا نسْوَة من ذَرَارِيهمْ واحتاطوا على صبيانهم وجواريهم ثمَّ قَفَلُوا رَاجِعين وَتركُوا قتلاهم على الدَّار هاجعين
(هَل من فَزَارَة مخبر عَمَّا لقوا ... من مرهفات سَرِيَّة الصّديق)
(نصبوا لَهُم شرك الردى ورموهم ... من بعد جمع الشمل بِالتَّفْرِيقِ)