بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الشَّهْر الْمشَار إِلَيْهِ وجهز مَعَه مائَة يتبعُون رَأْيه ويعتمدون عَلَيْهِ حَيْثُ بلغه أَنهم يُرِيدُونَ إمداد الْيَهُود ويقصدون إِعَانَة من كتم الْحق وَنقد العهود
فَمضى مضمرا إِيقَاع الْمُشْركين فِي الشّرك وَسَار حَتَّى انْتهى إِلَى الغمج مَاء بَين خَيْبَر وفدك وسمعوا بمجيئه فَتَفَرَّقُوا وأحسوا بأسه فَانْهَزَمُوا وتمزقوا فَأَغَارَ لَهُم على ألفي شَاة وَخَمْسمِائة بعير فعزل الْخمس وَقسم الْبَاقِي بَين الْمَأْمُور من الْغُزَاة والأمير ثمَّ وافي الْمَدِينَة قادما وانقلب إِلَى أَهله سالما غانما
(مهلا بني سعد فقد جَاءَكُم ... لَيْث الوغى نجل أبي طَالب)
(فِي عصبَة مَا للعدى عِنْدهم ... زَاد سوى العاسل والقاضب)
(يَا وَيْلكُمْ كل غَدا مِنْكُم ... مُنْهَزِمًا مَا يلْحق بالهارب)