بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شعْبَان من السّنة الْمَذْكُورَة بعد أَن عممه بِيَدِهِ الْوَاضِحَة معجزاتها الْمَشْهُورَة وَأمره بغزو أهل الْكفْر والعناد وَنَهَاهُ عَن الْغدر والغلول وَقتل الْأَوْلَاد
فَسَار حسب الْأَمر إِلَى كلب بدومة الجندل وَمكث بهَا يَدْعُو إِلَى من سبح بِحَمْدِهِ الطير وعندل فَأسلم رَأْسهمْ الْأَصْبَغ بن عَمْرو وَتَبعهُ كثير من المعتاضين عَن البرض بالغمر
ثمَّ تزوج عبد الرَّحْمَن تماضر بنت الْأَصْبَغ وَرجع مشمولا ببركة من حكم فَعدل وخطب فأبلغ
(سَار ابْن عَوْف إِلَى كلب بِمن مَعَه ... من الكماة فَلَمَّا أَسْلمُوا سلمُوا)
(ورأسهم نجل عَمْرو كَانَ قائدهم ... إِلَى الطَّرِيق فيالله مَا غنموا)