بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر الصَّوْم وجهز مَعَه قوما من أَصْحَابه سقيا لَهُم من قوم فَسَار بهم إِلَى بني بدر من فَزَارَة مضمرا أَن يَأْخُذ مِنْهُم بالثأر ويشن عَلَيْهِم الإغارة وَكَانُوا قد قطعُوا عَلَيْهِ الطَّرِيق بوادي الْقرى وتركوه بعد أَن جرحوه وَأخذُوا تِجَارَته ملقا على البرى فَجَاءَهُمْ صُحْبَة يَوْم عبوس وسقاهم للحتف كؤوسا وَأي كؤوس وَقتلُوا أم قرفة بنت ربيعَة ابْن بدر وأهلكوا غَيرهَا مِمَّن يمت عِنْدهم بعلو الْقدر ثمَّ رجعُوا مستبشرين بالظفر فرحين بالظهور على من جحد وَكفر
(أيا طَالب الْأَخْبَار عَن أم قرفة ... بوادي الْقرى يمم وسل عَن بني بدر)
(ترى الْقَوْم صرعى فِي خلال دِيَارهمْ ... جَزَاء بِمَا كَانُوا عَلَيْهِ من الْغدر)