(قل لِابْنِ حَارِثَة الَّذِي أسيافه ... مَشْهُورَة لم تنس يَوْم الْعيص)
(لله دَرك حَيْثُ لم تَبْرَح على ... خذلان أهل الشّرك أَي حَرِيص)
بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الشَّهْر المنوه بِذكرِهِ وأرسله مخلقا بعبير النَّصْر وَالظفر طَائِر وَكره وجهز مَعَه خَمْسَة عشر رجلا من أهل الحزم والتجربة وَأمره بالمضي إِلَى مَاء يعرف بالطرف لغزو بني ثَعْلَبَة
فَسَار إِلَيْهِم مغير وَأصَاب من نعمهم عشْرين بعير وَفَاته الْمُشْركُونَ هربا غاروا فِي بحرة الْحجاز فَلَنْ تَسْتَطِيع لَهُم طلبا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَة رفيع المنال وسَاق مَعَه الْإِبِل بعد غيبَة أَربع لَيَال
(أكْرم بِقوم من صحابة أَحْمد ... فضل المطارف شمروا نَحْو الطّرف)
(سَارُوا لِثَعْلَبَةَ الْبُغَاة وحصلوا ... نعما بهَا لَهُم نعيم فِي الغرف)